التوقف والتحرك

إذا وضعت كتابا على الطاولة، فإنه يبقى ساكنا في موضعه حتى يحركه أحد، وكلنا نجد ذلك طبيعيا لا غرابة فيه. لكن هذه الظاهرة تنطوي على أحد أهم القوانين الطبيعية. إن لكل جسم في الكون "عطالته" أو قصوره الذاتي أي إنه لا يتحرك ما لم تعمل قوّة ما على تحريكه. فإذا ما تحرك شيئ فمن المؤكد أن قوة ما تدفعه أو تجره.كذلك رغم أنه ليس بالبداهة نفسها، فإن كل جسم متحرك يبقى متحركا في لإتجاه نفسه وبالسرعة ذاتها مالم تعمل قوّة ما على تبطئته أو تسريعه أو تحوله عن مساره بالدفع أو الجذب. وهذا إلى "كمية التحرك" فيه. وكل من لطمته كرة منطلقة بعنف يعرف حسيا معنى كمية التحرك. وبالفعل فليس هناك فرق حقيقي بين العطالة وكمية التحرك، لأن كلتيهما تعني عدم تغير الحركة ما لم تسلط أو تؤثر قوّة جديدة 
إن القوّة اللازمة للتغلب على عطالة جسم وتحريكه تعتمد على كتلة الجسم، كما إن القوة اللازمة لإبطاء الجسم المتحرك تعتمد أيضا على كتلة ذلك الجسم


اختبار الصدم 
يبدو مفعول كمية التحرك بجلاء في حالات ارتطام السيّارات. فللسيّارات السريعة والثقيلة كمية تحرك هائله تغضن الفولاذ وتلويه عند الارتطام. كذلك فإن لركاب السيّارة كمية تحرك أيضا، لذلك فهم بحاجة إلى حماية أحزمة المقاعد



السير إسحاق نيوتن 1643 1727
السير إسحاق نيوتن فزيائي إنجليزي عمل أستاذ في جامعة كيمبردج ويعتبر من أعظم العلماء على مر العصور. فأفكاره واكتشافاته في الفزياء والرياضيّات وعلم الفلك هي أساسيّات العلم الحديث
من انجازات نيوتن تجاربه على تحليل الضوء وتركيبه بالمنشور الزجاجي، وابتكاره التكامل والتفاضل. لكن إنجازاته الكبرى كانت في قوانينه الثلاثة للحركة وقانون الجاذبية العام الذي ينص على "جميع الأجسام تتجاذب وأن قوّة التجاذب بين أي جسمين تتناسب طرديا مع مضروب كتلتيهما وعكسيا مع مربع المسافة بينهما". من أعمال نيوتن الفذة الأخرى كتابه "المبادئ الرياضية للفلسفة الطبيعية" (اسم فيزياء قديما) 1687، الذي يعتبره الكثيرون اعظم مؤلف علمي على الإطلاق. وتقديرا لأعماله اختير نيوتن رئيسا للجمعية الملكية بلندن ومنح لقب سير عام 1708



0 comments:

إرسال تعليق

مصدر المعلومات : كتاب العلوم - الفيزياء والكيمياء "موسوعة التطبيقات العلمية المُيَّسَرَة مكتبة لبنان"