الحمل الحراري والإشعاع

إذا وضعت يدك فوق مشع حراري فإنك تحس توّا بالحموّ. أما إذا وضعت يدك إلى جانب المشع فإنك تحسّه أبرد بكثير. البعض يعزو ذلك خطأ إلى صعود الحرارة عموديا. والحقيقة أن الحرارة تسري في جميع الاتجاهات. والذي يحدث فعلا هو أن الهواء الساخن يرتفع صعدا، لأن المشع يسخن الهواء الملامس له بالتوصيل، فيتمدد الهواء وتقل كثافته أي يصبح أخف من الهواء المجاور فيندفع صعدا كالمنطاد المعبأ بالهواء الساخن ، بينما يحل مكانه الهواء البارد المحيط فيسخن بدوره ويرتفع وهكذا دواليك. وتعرف هذه الظاهرة بالحمل الحراري. ونتيجة لهذه الظاهرة يولد المشع تيارا من الهواء السّاخن الصّاعد يدعى "تيار الحمل". وفي حين أن التوصيل ينشر الحرارة ببطء نسبيا، فإن تيّارات الحمل تنشرها بسرعة في سائر أنحاء الغرفة. وتنتشر الحرارة أيضا بالإشعاع، فوهج الحموّ الذي تحسه عندما تقف أمام النار هو إشعاعات حرارية. هذه الإشعاعات، كما الضوء، هي جزء من الطيف الكهرومغنيطيّ "دون الأحمر". والأشعة دون الحمراء غير مرئية، لكنها تستطيع الإنتقال في الفراغ كأشعة الضوء المرئية. فالشمس تسخن الأرض بإشعاعاتها الحرارية التي تنتقل عبر الفراغ بسرعة الضوء 

التدفئة المركزية المنزلية 

يبين هذا المخطط كيفية دوران الماء في جهاز منزلي نموذجي للتدفئة المركزية وغالبا ما يكون موقع المرحل في الطابق السفلي أو في الأرضية تحته
ملاحظة: لتكبير الصورة اضغط عليها

استخدام الحمل الحراري 

في اجهزة التدفئة المركزية، يدفع الماء الساخن بمضخة كهربائية. وتسير تيارات الحمل الحراري عملية الضخ. يركب المرجل في أسفل المنظومة، ويصعد الماء الساخن في الأنابيب بتيارات الحمل وضغط المضخة، فيغذي المشعّات، ويبرد ثم يعود، بواسطة الأنابيب المرجعة إلى المرجل حيث يسخّن مجددا. وبالطريقة عينها تعمل أجهزة التبريد في المحركات الداخلية الاحتراق - فتيارات الحمل تيسر ضخ الماء حول المحرّك، إذ يصعد الماء الساخن بحرارة المحرك إلى المشعاع فيبرد ويهبط عبره عائدا إلى المحرك

أي خطأ في الكتابة يرجى ترك تعليق